هل عملية تجميل الأنف خطيرة؟ يلجأ العديد من الأشخاص إلى عملية تجميل الأنف من أجل تصحيح شكل الأنف الذي يكون غير ملائم للوجه، كما تجرى هذه الجراحة من أجل معالجة بعض المشاكل الأنفية، وكغيرها من العمليات الجراحية لها بعض المخاطر والأضرار التي يتساءل عنها المرضى قبل اتخاذ قرار إجراء الجراحة. وسنقدم لكم في مقالنا التالي الإجابة على تساؤلاتكم حول هل تعتبر عملية تجميل الأنف خطيرة. كما سنوضح الأضرار والمضاعفات المحتملة لهذه العملية. ومراحل التعافي من عملية تجميل الأنف لذا تابعوا معنا.
جدول المحتويات:
هل تعتبر عملية تجميل الأنف خطيرة
في الواقع إن لكل عملية جراحية أو حتى برنامج علاجي عدة مخاطر محتملة، ولكن بعض هذه المخاطر يكون من الصعب التنبؤ به. وبصفة عامة تعتبر مخاطر عملية تجميل الأنف مقارنة بغيرها من العمليات الأخرى محدودة وغير شائعة بشكل كبير، ولكنه هناك احتمالات واردة لهذه المخاطر لابد من مناقشتها مع الجراح المختص قبل اتخاذ القرار بإجراء جراحة تجميل الأنف.
مقالات ذات صلة:
مخاطر وأضرار عملية تجميل الأنف
كما ذكرنا سابقًا أن هناك بعضًا من الأضرار المحتملة لعملية تجميل الأنف وتتضمن ما يلي:
-
النزيف: إن فقدان الدم والنزيف هو الخطر الأكثر شيوعًا لعملية تجميل الأنف. إذ يتكون الأنف من أوعية دموية حساسة قد تتضرر أثناء الجراحة. ويفقد معظم المرضى ما يقرب من 50 إلى 150 مل من الدم أثناء الإجراء، كما يعاني جزء صغير من المرضى من فقدان كمية كبيرة من الدم بعد الجراحة. ويمكن أن يحدث هذا النزيف إذا لم يلتزم المريض باتباع تعليمات الطبيب بعد العملية، أو إذا قام بنفخ أنفه بقوة شديدة.
-
مضاعفات التخدير: فمن المهم أن يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للتأكد من صحة المريض قبل الجراحة. كما سيُطلب من المريض ملء الاستبيانات المختلفة والتي يمكن من خلالها الكشف عما إذا كان المريض قد عانى من آثار جانبية ضارة مع التخدير العام في الماضي، وما إذا كان تاريخ عائلته يتضمن ردود فعل سلبية من التخدير.
-
انسداد الأنف: غالبا ما تجرى عملية تجميل الأنف لتغيير المظهر الخارجي للأنف، ولكن ما قد لا تعرفه هو أن الإجراء قد يغير أيضًا من طريقة التنفس. إذ يمكن أن تؤدي جراحة تجميل الأنف إلى أنف صغير جدًا، مما يجعل التنفس صعبًا للغاية.
-
الألم: نظرًا للتغييرات التي يجريها الجراح على الأنف، قد يشعر المريض بألم ما بعد الجراحة. حيث يشعر غالبية المرضى بكمية بسيطة من الألم، وهو أمر طبيعي ويمكن علاجه عن طريق مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب. وقد تعاني نسبة صغيرة من مرضى تجميل الأنف من الألم الشديد، وذلك بسبب التعديلات الكبيرة التي يتم إجراؤها على عظم الأنف والغضاريف.
-
الكدمات: تعتبر الكدمات من المخاطر الشائعة جدًا لعملية تجميل الأنف. كما هو الحال مع الألم، إذ ترتبط شدة الكدمات ارتباطًا مباشرًا بدرجة التعديلات التي يتم إجراؤها على الأنف. ومن المرجح أن تقتصر الكدمات على المناطق المحيطة بالعينين. وبصفة عامة يستغرق الشفاء من الكدمات حوالي أسبوع.
-
العدوى: تشمل العلامات المحتملة للعدوى ارتفاع درجة الحرارة أو الالتهاب أو إفرازات الأنف ذات الرائحة الكريهة أو التورم أو الألم غير الطبيعي. ولكن اتباع تعليمات الطبيب بشكل دقيق مع الحدس لتحديد ما إذا كان يجب اتخاذ خطوات لإبلاغ الطبيب في حال وجود عدوى محتملة يقلل من احتمالية الاصابة بالعدوى.
-
مخاطر أخرى: وتشمل المخاطر الأخرى:
-
عدم التناسق في شكل الأنف
-
تنميل مؤقت في الأنف
-
ألم مستمر
-
تشوهات في الجلد المحيط للأنف
-
تلون الجلد
-
زيادة التورم
-
التهيج.
-
مضاعفات عملية تجميل الأنف
يعاني بعض مرضى عملية تجميل الأنف من مجموعة من المضاعفات بعد إجراء الجراحة التجميلية. وتتضمن تلك المضاعفات:
-
التصاق الأنف: وتحدث هذه الالتصاقات في الأنف في حال لم تكن الشقوق الجراحية والجروح دقيقة بما فيه الكفاية. أو في حال كان المريض بم يعط اهتمامًا كافيًا لغسل الأنف بعد العملية.
-
تلف القناة الدمعية: إذ يحدث تلف في القناة الدمعية عندما يكون عرض الأنف صغير جدًا مما سيراكم الكثير من الدموع في العين.
-
ضعف حاسة الشم: وهي من المضاعفات غير الشائعة لأن نهايات العصب الشمي تقع في الجزء العلوي من تجويف الأنف ولا يتم التلاعب بهذا المكان عادة أثناء عملية تجميل الأنف، لذلك فإن احتمال الإضرار بحاسة الشم قليل جدًا.
-
تضييق القناة الأنفية الداخلية والخارجية: فإذا أصبحت تجاويف الأنف صغيرة للغاية، سيواجه المريض صعوبة في التنفس. وعادة ما يقترح الطبيب إجراء جديد لإزالة هذا النوع من المضاعفات، من خلال إزالة الغضروف من الحاجز الأنفي ثم تثبيته في تجاويف الأنف.
تمر فترة التعافي من عملية تجميل الأنف بعدة مراحل تتضمن:
-
الأسبوع الأول بعد الجراحة: بعد الانتهاء مباشرة من عملية تجميل الأنف سيقوم الجراح بوضع جبيرة أنفية داخل الأنف، حيث توضع الجبيرة لتؤمن دعماً للأنف، ثم تزال بعد مرور 5 إلى 7 أيام من الجراحة. ويمكن تغيير قطعة الشاش التي يضعها الطبيب فوق الأنف كل 6 ساعات في البيت. وبالنسبة للتورم فيصل إلى درجته القصوى في اليوم الثالث بعد العملية، ويمكن استخدام كمادة باردة حول العينين والأنف للتخفيف من الكدمات. كما سيكون الانزعاج أمر عادي في الأسبوع الأول بعد تجميل الأنف ويمكن تناول أدوية مسكنة للألم للتخفيف منه. ومع تحسن التورم يصبح التنفس أفضل. وينصح في الأسبوع الأول بتناول أطعمة لينة، وتجنب الأطعمة والفواكه التي تحتاج قضم بقوة مثل التفاح والجزر. ومن الضروري جعل الرأس مرفوعًا أثناء النوم في الأسبوع الأول باستخدام أكثر من وسادة.
-
في الأسبوع الثاني بعد العملية: يتم إزالة الغرز (القطب). وفي حال كانت عملية تجميل أنف مفتوحة فمن الممكن للغرزات القابلة للانحلال أن تختفي من تلقاء نفسها بعد عشرة أيام من إجراء عملية تجميل الأنف. وفي الأسبوع الثاني بعد العملية سيلاحظ تحسن كبير في التورم والكدمات. ويمكن العودة إلى النشاطات الاعتيادية وإجراء التمارين الرياضية السهلة. كما سيتحسن الاحتقان تدريجياً مع اختفاء التورم.
-
في الأسبوع الثالث بعد جراحة تجميل الأنف: يكون التورم قد تراجع إلى مستوى يكاد لا يرى، إذ يمكن في الأسبوع الثالث ملاحظة النتائج الأولية للجراحة، والعودة إلى التمارين الرياضية. وستبدأ الندب بالاختفاء تدريجيًا.
-
في الأسبوع الرابع بعد الجراحة: سيشفى الأنف تمامًا، مع بقاء تورم خفيف في مقدمة الأنف والذي قد يحتاج إلى سنة كاملة حتى يختفي تمامًا.
-
بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر: تختفي الندبة تقريبًا ويستمر التحسن لمدة سنة كاملة، حيث يتراجع التورم ويستقر الجلد ليتناسب شكل الأنف الجديد.
وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على جميع الأضرار والمضاعفات المحتملة لعملية تجميل الأنف. بالإضافة إلى مراحل فترة التعافي من هذه الجراحة التجميلية.
المصادر:
- Rhinoplasty
- https://www.mayoclinic.org/ar/tests-procedures/rhinoplasty/about/pac-20384532
- Cosmetic Surgery for the Nose
- https://www.webmd.com/beauty/cosmetic-procedures-nose-job-rhinoplasty
- Rhinoplasty
- https://www.healthline.com/health/rhinoplasty