تعتبر السمنة أحد أبرز التحديات الصحية التي تواجه الأفراد والمجتمعات في وقتنا الحالي. وذلك نظرا للتغيرات الكبيرة التي حصلت في طبيعة النظام الغذائي وتغير أنظمة العمل والاعتماد على العمل المكتبي. كل ذلك أدى إلى زيادة انتشار معدلات السمنة إلى الضعف ما بين عامي 1980 و 2014 بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتعتبر الآثار السلبية للسمنة على الصحة أكثر من أن تعد فهي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري، وتؤثر على الحركة والتنقل بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على نفسية المريض وثقته بنفسه. لذا كان من المهم البحث عن حلول فعالة وآمنة للتخلص من الدهون المتراكمة في الجسم وأحد أهم هذه الحلول وأكثرها أمانا هي عملية شفط الدهون.
ما هي عملية شفط الدهون في تركيا؟
هي أحد العمليات التجميلية التي تهدف إلى سحب الدهون من الجسم باستخدام تقنيات مختلفة، خاصة الدهون صعبة الذوبان والتي لا يمكن التخلص منها عن طريق الرياضة أو اتباع الانظمة الغذائية. مما ينتج عنه تناسق أفضل للجسم و نقصان في الوزن.
وتتركز عملية شفط الدهون في الغالب في المناطق التي تتراكم فيها الدهون مثل البطن والأرداف والفخذين والذراعين.
أسباب إجراء عملية شفط الدهون في تركيا
تعتبر عملية شفط الدهون مخصصة بشكل أساسي لمن يعانون من زيادة الوزن نتيجة تراكم الدهون مع عدم القدرة على التخلص من هذه الدهون باستخدام الطرق التقليدية من إجراء التمارين الرياضية أو الحميات الغذائية مما يجعل شفط الدهون هو الحل الأمثل.
كما أن هذه العملية هي الطريقة الأفضل لحل مشكلة تراكم الدهون في مناطق محددة من الجسم، حيث يرغب البعض بتقليل الدهون في مناطق معينة دون التأثير على بقية الجسم للمحافظة على تناسق الشكل ورشاقة الجسم.
وتعتبر تركيا أهم مراكز عمليات التجميل عموما وعمليات علاج السمنة بشكل خاص، حيث تتوفر فيها مراكز طبية مجهزة بأحدث الأدوات والتقنيات بالإضافة إلى الخيرة الطويلة لدى الأطباء والمختصين في هذا المجال.
أنواع عمليات شفط الدهون في تركيا
شهدت عملية شفط الدهون مثلها مثل العمليات التجميلية الأخرى تطورا في التقنيات والآليات المستخدمة وإليكم أهم أشكال إجراء العملية في تركيا:
-
عملية شفط الدهون عن طريق النفخ والسحب:
وفي هذه التقنية يتم نفخ منطقة العملية عن طريق حقنها بمحلول ملحي يحتوي على مخدر موضعي و مادة قابضة للأوعية لتسهيل عملية الشفط. ويتم استخدام أنبوب موصول بجهاز الشفط لسحب الدهون المتراكمة في الجسم.
-
شفط الدهون باليزر:
وفي هذه الطريقة يستخدم الليزر لإذابة الدهون المتراكمة وتسهيل عملية الشفط.
-
تقنية الفيزر لشفط الدهون :
وهي التقنية الأكثر تطورا وفاعلية مقارنة بالطرق التقليدية ، حيث تستخدم الامواج فوق الصوتية لتفتيت الدهون والتي تتحرك بمعدل 22 ألف لفة في الدقيقة داخل الجسم وهذا يعني سرعة وفاعلية كبيرة في تكسير الدهون العميقة.
إيجابيات شفط الدهون في تركيا
تتوفر في تركيا أحدث التقنيات المستخدمة في عملية شفط الدهون والتي توفر أمانا عاليًا وفاعلية كبيرة في خسارة الدهون المتراكمة و صعبة الذوبان في الجسم.
وبالمقارنة بالإجراءات الجراحية الأخرى لعلاج السمنة تعتبر عملية شفط الدهون عملية بسيطة ولا تنطوي على مخاطر كبيرة.
كما أن عملية التعافي من العملية لا تتطلب وقتا طويلا ، وفي حال المحافظة على نمط حياة صحي وغذاء متوازن فإنه من الممكن المحافظة على نتائج العملية على المدى البعيد.
سلبيات شفط الدهون في تركيا
على الرغم من إجراء شفط الدهون ليس إجراءا غائرا إلا أنه هناك بعض الآثار الجانبية والسلبيات التي قد تحدث مع العملية أهمها:
-
حدوث مضاعفات التخدير مثل التنميل أو حدوث نزيف بعد العملية.
-
التهاب مكان العملية أو ظهور كدمات أو تورم نتيجة تجمع السوائل.
-
ترهل الجلد في حال إزالة الدهون بشكل غير متناسق.
-
التحسس من أي مواد يتم استخدامها أثناء العملية.
هل عملية شفط الدهون آمنة؟
تكون أي عملية أكثر أمانا إذا توافق المريض مع شروط نجاح العملية ، وفي حالة شفط الدهون فإن نسبة نجاح العملية والتي تصل إلى 50% ترتفع بشكل ملحوظ في حالة المرضى الذين لا يعانون من أمراض صحية مزمنة مثل أمراض القلب أو مشاكل يمكنها أن تؤثر على سير العملية مثل مشاكل التخثر أو تناول مسيلات الدم.
وبالتالي فهو إجراء آمن لكنه في نفس الوقت ليس مناسبا لجميع المرضى، فيجب على الطبيب المختص أخذ تاريخ المريض كاملا والتحقق من وضعه الصحي عبر التحاليل المطلوبة لضمان عدم حدوث مضاعفات خطيرة.
أما الآثار الجانبية التي قد تحدث مع العملية فهي آثار خفيفة كما ذكرنا وتختفي خلال فترة قصيرة من انتهاء العملية.
نصائح بعد عملية شفط الدهون في تركيا
لضمان الوصول إلى أفضل نتيجة مطلوبة فإن هناك بعض التعليمات التي يجب مراعاتها أهمها:
-
الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية مثل استخدام الضمادات لتخفيف التورم ، وتناول الأدوية المطلوبة مثل المضادات الحيوية والمسكنات المناسبة، الإكثار من السوائل، تجنب الأنشطة الشاقة أو الأعمال المتعبة خلال اول أسبوعين من العملية، والإقلاع عن التدخين.
-
الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن: إن قابلية الجسم لمراكمة الدهون لا تتأثر من عملية الشفط، وبالتالي فإن العودة إلى نظام غذائي يحتوي دهون غير صحية يؤدي إلى تراكمها مرة أخرى وزيادة الوزن. ويعتمد النظام الغذائي المتوازن على توفر مصادر البروتين غير الدهنية بالإضافة إلى الفواكه والخضار والحبوب الكاملة مع الابتعاد عن الدهون المشبعة والسكريات المصنعة.
-
ممارسة الرياضة بانتظام: بدءا من المشي الخفيف بعد العملية وحتى الالتزام ببرنامج رياضي متكامل ومستمر لتجنب عودة تراكم الدهون والمحافظة على صحة الجسم ومنع حدوث تجلطات في الدم.