يعتبر تقويم الأسنان من أحد أهم علاجات الأسنان التي تحتاج إلى مهارة تخصصية عالية ودقة علمية كبيرة لإجرائها في عيادة الأسنان. ويعتبر علم التقويم أحد مجالات طب الأسنان الواسعة والتي تعتمد على فهم متكامل لعملية نمو الفك وبزوغ الأسنان وترتيبها الصحيح بالإضافة إلى معرفة بالمشاكل والأمراض التي تحتاج إلى عملية التقويم لمعالجتها باستخدام أحدث الأدوات المتاحة.
يتعامل طبيب تقويم الأسنان مع المشاكل الناتجة عن الزيادة أو النقصان في نمو أحد الفكين أو كلاهما مما يؤدي إلى خلل في عملية الإطباق بالإضافة إلى المشاكل التي تشمل خلل في ترتيب الأسنان أو اصطفافها في الفم. وتطورت الأدوات والمواد المستخدمة في تقويم الأسنان بشكل كبير في الفترة الأخيرة لتحقيق الهدف من التقويم والحفاظ على سلامة الأسنان والأنسجة المحيطة بها دون الحاجة إلى استخدام بدائل أو تركيبات خارجية تتطلب فقدان جزء من أنسجة الأسنان.
مبدأ عمل تقويم الأسنان :
تقوم فكرة التقويم على مبدأ أن الأسنان إذا تعرضت لقوة بمقدار مناسب فإنها تتحرك في نفس إتجاه هذه القوة، وبالتالي فإن تعرض الأسنان لقوة سحب بالاتجاه الصحيح يعمل على استعادة الترتيب والاصطفاف الصحيح لهذا الأسنان.
لكن من المهم الانتباه إلى أن القوة التي يتم تعريض السن لها هي قوة محسوبة للغاية ويتم زيادتها تدريجيا، حيث إن أي زيادة غير محسوبة في مقدار هذه القوة يؤدي إلى نتائج عكسية قد تتسبب في فقدان السن. وفي المقابل فإن القوة المنخفضة قد لا تستطيع تحريك السن وبالتالي لن يتم الحصول على نتيجة.
وبعد نجاح أجهزة التقويم في تحريك الأسنان بالاتجاه الصحيح يتم تدعيم الترتيب الجديد من خلال ارتداء مثبت الأسنان لفترة معينة.
ما هي أنواع تقويم الأسنان؟
تختلف حالات المرضى واحتياجاتهم لأجهزة التقويم وذلك أدى إلى تنوع هذه الأجهزة والتي من أشهرها:
-
أجهزة التقويم الثابت: يعتبر تقويم الأسنان عبر الأجهزة الثابتة هو الأكثر انتشارا والأقل تكلفة، يتكون بالأساس من سلك يحيط بالأسنان وأقواس تثبت الأسنان بالسلك. ويتم شد السلك بمقدار معين لتحريك الأسنان بالشكل الصحيح. وعلى الرغم من فاعلية هذا النوع إلا أن البعض اليوم يفضل استبداله بجهاز التقويم الشفاف لأغراض جمالية.
-
أجهزة التقويم المتحركة: في الغالب لا يتم استخدام أجهزة التقويم الثابتة في حالات المرضى الأطفال وذلك حتى لا تؤثر على عملية نمو الفك. وفي هذه الحالة تكون أجهزة التقويم المتحركة هي الحل الأفضل.
-
هناك أجهزة أخرى وأجزاء إضافية يتم استخدامها في حالات مخصصة أو عند الحاجة مثل أجهزة الشد الإضافية ، الدعائم اللسانية ، موسع الحلق و حافظات المسافة.
أهمية تقويم الأسنان :
لا تقتصر أهمية تقويم وتعديل شكل الأسنان على صحة الفم والأسنان فحسب بل تمتد أيضا لتؤثر على الصحة الجسدية والنفسية العامة. حيث تزيد من ثقة الإنسان نفسه وتسهل عملية الاعتناء بنظافة الفم والأسنان.
إن عملية الاكتشاف المبكر لأي خلل سني أو فكي وتقويمه لدى المريض توفر عليه عناء العلاج المتأخر والذي قد يشمل الخضوع لعمليات جراحية مكلفة ومرهقة في بعض الحالات، كما أن الترتيب السليم للأسنان يساهم بشكل كبير في تناسق ملامح الوجه وسلامة النطق.
كم المدة اللازمة لتقويم الأسنان؟
لا يوجد مدة ثابتة بل تختلف باختلاف الحالة فمن بضعة أشهر قد يمتد العلاج لبضعة سنوات، ولكن أغلب حالات التقويم تحتاج لفترة لا تقل عن العام لضمان نتيجة التقويم.
أهم الحالات التي يعالجها التقويم :
-
الأسنان المعوجة أو المائلة.
-
الأسنان المتراكبة والمتداخلة.
-
في حال وجود مسافة زائدة بين الأسنان.
-
الإطباق غير صحيح بين الفكين العلوي والسفلي.
خطوات علاج تقويم الأسنان :
-
أهم الخطوات عند الحضور إلى عيادة الأسنان لإجراء علاج التقويم السني:
-
التقييم الأولي لحالة المريض الصحية.
-
التقييم الشامل لصحة الأسنان ومشاكل الإطباق.
-
وضع خطة علاجية مناسبة بالتوافق مع المريض وطبيعة حالته.
-
اختيار جهاز التقويم المناسب.
-
شرح جميع الآثار الجانبية الممكنة للمريض قبل البدء بالعلاج.
-
متابعة علاج التقويم والفحص الدوري.
-
وضع مثبت الأسنان بعد الحصول على النتيجة المطلوبة.
هل هناك آثار جانبية لتقويم الأسنان؟
مثل أي علاج قد ينطوي تقويم الأسنان على بعض الأضرار الجانبية غير المرغوب بها والتي غالبا ما تنتج عن التشخيص غير الشامل لطبيعة الحالة أو استخدام جهاز التقويم غير المناسب ومن أهم الآثار الجانبية ما يلي:
-
عدم حدوث تغير في ترتيب الأسنان أو عدم الوصول إلى النتيجة المرغوبة.
-
حدوث تآكل في عظام الفك قد يؤدي إلى تخلخل السن أو فقدانه.
-
الآثار الجمالية أو النفسية التي قد يعاني منها بعض المرضى أثناء مرحلة العلاج.