الحشوات السنية في تركيا

الحشوات السنية في تركيا
  • تاريخ التحديث 2021-11-01

تعتبر الحشوات السنية من أكثر الإجراءات العلاجية شيوعا والتي يحتاجها الكثير منا خلال فترات مختلفة من الحياة لمعالجة العديد من المشاكل في الفم والأسنان. في مقالنا التالي من ميرا كلينيك نتعرف عن قرب على طبيعة الحشوات السنية وأبرز أنواعها ومراحل العلاج. 

ما هي الحشوات السنية؟ 

نستطيع تعريف الحشوات السنية على أنها مواد متوافقة مع البيئة الفموية يتم تصنيعها لتكون بديلا عن أنسجة السن التالفة أو التي يضطر الطبيب لإزالتها في عملية تعرف بعملية ترميم الأسنان. ومن خلال الحشوات نستطيع استعادة القدرة الوظيفية وسلامة الأنسجة والمظهر الجمالي للأسنان ولو بشكل جزئي، وهذه المواد متنوعة ومختلفة لتناسب كل حالة. 

ومن أهم أنواع الحشوات السنية ما يلي: 

  • حشوات الذهب: وهي أوائل الحشوات التي تم استخدامها عبر التاريخ والسبب في ذلك يعود إلى كون الذهب مادة خاملة وقوية وبالتالي لا تتحلل او تتفكك في الوسط الفموي وتحتمل الضغط الواقع على الأسنان أثناء عملية المضغ. لكن أبرز سلبيات الحشوات الذهبية يكمن في اختلاف اللون بين الحشوة والسن وبالتالي يستطيع أي شخص تمييزها بسهولة مما يقلل من جمالية الأسنان ومظهرها الصحي بالإضافة إلى تكلفتها العالية.  

  • حشوات الفضة: المعروفة بحشوة ملغم، وهي الحشوات التي تم تطويرها بعد حشوات الذهب من أجل تجاوز مشكلة التكلفة العالية، حيث تتكون حشوة ملغم من خليط من المعادن التي تضم عادة بالإضافة إلى الفضة، النحاس والزنك والزئبق. ويتم خلطها مباشرة قبل وضعها في فم المريض حتى يستطيع الطبيب تشكيلها حسب المطلوب قبل أن تتصلب. 

 وهذا النوع من الحشوات على الرغم من انتشاره الواسع إلا أنه بدأ بالتراجع في الآونة الأخيرة وذلك نتيجة للعديد من السلبيات أبرزها: لونه الداكن الذي يؤثر على المظهر الجمالي وبالتالي فهذه الحشوات لا تستخدم في المنطقة الأمامية للأسنان، بالإضافة إلى قوة الشد المنخفضة للمعادن المختلطة مما يؤدي إلى كسر في الحشوة. كما وتعرف حشوة ملغم بعدم قدرتها على الارتباط والتداخل مع أنسجة السن مما يستدعي عملية تثبيت ميكانيكية تتطلب تحضير السن وفق معايير معينة لضمان عدم خروج الحشوة من مكانها. وفي هذه الحالة غالبا ما يضطر الطبيب إلى إزالة أنسجة سليمة من السن من أجل تثبيت الحشوة مما يضعف السن في المستقبل ويجعله أكثر عرضة للكسر. 

وهذا النوع من الحشوات المعدنية أيضا يعتبر عرضة لظاهرة التمدد والتقلص بحسب حرارة الفم وظاهرة حدوث تيار كهربي عند وجودها مع حشوات معدنية أخرى في الفم مثل الذهب مما يسبب ألم وإزعاج لدى المريض. بالإضافة إلى وجود حساسية لدى بعض المرضى من معادن معينة مثل الزئبق.  

  • الحشوات البيضاء:أو ما يعرف بالحشوات التجميلية وهي على أنواع أهمها:  

  1. الحشوات الزجاجية:وهي تتكون في أساسها من مادتي الزجاج وبوليمرات الأكريل،على الرغم من أنها أقرب للون السن الطبيعي من الحشوات المعدنية إلا أنها لا تعتبر الخيار الأمثل خاصة في الأسنان الخلفية. وذلك لأن قدرتها على تحمل الضغط الواقع على الأسنان قليلة، كما أن جزيئاتها قد تتحلل تدريجيا في الوسط الفموي مما يشكل فجوة بين الحشوة والسن ويؤدي إلى فقدان الحشوة. 

تعتبر الحشوات الزجاجية أيضا سهلة التصبغ خاصة إذا لم يتم تنعيم سطحها بما يكفي وبذلك فإنها تفقد لونها الأبيض. وفي يومنا غالبا ما تستخدم هذه الحشوات مع الأسنان اللبنية لدى الأطفال أو كحشوة مؤقتة في حالة الأسنان الدائمة. 

  1. حشوات الكمبوزيت:وهي حشوات مختلطة مكونة من بوليمرات مواد عضوية أهمها مادة resin الصمغية ومواد غير عضوية تشكل الحشو الداخلي بين المواد العضوية. تكون حشوات الكمبوزيت لينة وقابلة للتشكيل في درجة حرارة الغرفة وبعد وضعها في المكان المناسب والشكل المناسب يتم تسليط الضوء المعالج الذي يحفز الجزيئات الحساسة للضوء وبالتالي تتصلب الحشوة. 

وقد شهدت حشوات الكمبوزيت تطور كبير في الفترة الأخيرة مما جعلها الأفضل على مستوى المظهر الجمالي المشابه للسن الطبيعي في اللون والخصائص بالإضافة إلى سعرها المعقول. لكنها غير مناسبة في حالة الحشوات الكبيرة حيث أن قدرتها على تحمل الضغط الواقع على الأسنان يقل. 

  1. حشوات السيراميك أو البورسلان: هذا النوع من الحشوات على الرغم من جماليته العالية ومتانته إلا أنه قليل الاستخدام نسبيا نظرا لتكلفته الكبيرة. تعتمد هذه الحشوات على استخدام قوالب من السيراميك أو البورسلان يتم تجهيزها في المعمل بعد أخذ طبعة عن الأسنان والفجوة التي نحتاج حشوها. لذا فهي تتم على عدة مراحل عبر تجهيز الفجوة ثم أخذ طبعة وإرسالها للمعمل لعمل قالب من السيراميك أو البورسلان ثم تثبيته في المكان المناسب. 

ما هي الحشوات السنية؟ 

متى نحتاج إلى الحشوات السنية؟ 

هذه الحشوات المتعددة والمتنوعة تستخدم لحالات مختلفة أهمها: 

  • فقدان أنسجة السن نتيجة التسوس. 

  • كسور الأسنان. 

  • عمليات إعادة العلاج لحشوات قديمة متآكلة.  

  • بعد إجراء حشوات العصب. 

  • في بعض حالات تحضير السن للتركيبات السنية. 

 

مراحل علاج الحشوات السنية: 

  1. تبدأ أي مرحلة علاج من التشخيص الصحيح للحالة ومعرفة التقنية والحشوة المناسبة، وتتم عملية التشخيص الصحيح باستخدام المعاينة المباشرة بالإضافة إلى صور الأشعة لكامل الفم والتي توضح أي مشاكل أخرى يصعب ملاحظتها بالنظر. 

  2. يتم تحديد نوع الحشوة المناسب بعد تحديد طبيعة المشكلة وحجم التلف في الأنسجة وموقع السن وطبيعة الأسنان المجاورة وغيرها من العوامل. 

  3. تبدأ عملية التخلص من الأنسجة التالفة أو الحشوات السابقة المهترئة باستخدام أدوات مخصصة لتجهيز السن لاستقبال الحشوة الجديدة بعد تخدير الفم. 

  4. في حالة حشوات الكمبوزيت -والتي هي الأكثر انتشارا- يتم تجهيز سطح السن كيميائيا من أجل تسهيل التصاق الحشوة بسطح السن. 

  5. يتم وضع الحشوة وتشكيلها بحيث تشابه تماما الوضع الطبيعي للسن، ومن ثم يتم تصليبها باستخدام ضوء المعالجة. 

  6. يتم وضع اللمسات الأخيرة عبر تنعيم وتلميع الحشوة والتأكد من عدم وجود أي مشكلة في عملية الإطباق. 

من المهم الانتباه إلا أن هذه الحشوات ليست أنسجة طبيعية وبالتالي فهي بحاجة إلى عناية خاصة للمحافظة عليها وعلى الأسنان المجاورة، كما يجب زيارة الطبيب عند ملاحظة أي مشكلة في الحشوة مثل وجود تشققات أو ألم.